عالم الصداقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم الصداقة

منتدياتنا اسلامية


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شرح قصيدة رثاء الممالك

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1شرح قصيدة رثاء الممالك Empty شرح قصيدة رثاء الممالك الجمعة نوفمبر 26, 2010 1:55 pm

اسيرة الصداقة

اسيرة الصداقة
Admin

قصيدة " أبو البقاء الرندي "

هذه القصيدة للشاعر الأندلسي " أبو البقاء الرندي " قالها في رثاء الأندلس بعد ما سقطت في أيدي العدو ، وفيها يتحدث الشاعر عن بعض المآسي التي حلت بالأندلس ذلك البلد الجميل الذي بلغت فيه الحضارة أوج عزها ، ورثاء المدن هو أحد الموضوعات التي استجدت في الأدب الأندلسي يقول فيها :

لكل شيء اذا ما تم نقصان ***فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الامور كما شاهدتها دول *** من سره زمن ساءته ازمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد ***ولا يدوم على حال لها شان

يذكر الشاعر هنا حقيقة وهي أن كل شيء آخذ في التناقص والزوال إذا اكتمل نموه ، وهذه سنة الله في خلقه لذا فعلى الإنسا ألاّ يغتر بطيب عيشه فإن مصيره إلى الزوال ، وهذه الأمور كما تشاهدها متغيرة متبدلة فمن سره زمن فقد ساءته أزمان ، وهذه الدنيا لاتدوم على حال واحدة فهي في إقبال وإدبار وكما قيل يوم لك ويوم عليك ،
------------------------------------------------------------------------
دهى الجزيرة أمر لاعزاء له ***هوى له أحد وانهد ثهلان
فاسأل بلنسية, ما شأن مرسية ***وأين شاطبة , أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم*** من عالم قد سما فيها له شان
قواعد كن أركان البلاد فما ***عسى البقاء اذا لم تبق اركان

بعد أن وضح الحقيقة التي لايختلف عليها اثنان ، انتقل إلى ذكر المصاب الذي أصاب الأندلس فهوى وسقط لهذا الجلل والمصاب جبل أحد وتكسر وتضعضع جبل ثهلان ذلك الجبل الواقع في نجد
ولك أن تسأل بلنسية ما حال مرسية ، وأين هي شاطبة ، وقرطبة ، التي كم فيها من عالم قد سمت وارتفعت حاله ، نعم تلك العواصم التي كانت منارات للعلم ومعاقل الإسلام ، سقطت في أيدي النصارى فما ينفع البقاء إذا لم تبق أركان .
---------------------------------------------------------------------------------------------------
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف***كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الاسلام خالية ***قد اقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما ***فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ***حتى المنابر ترثي وهي عيدان


ثم انتقل إلى تصوير حال الإسلام بعد سقوط المعاقل الإسلامية حيث أصبح حزينا فهاهي الحنيفية تبكي من شدة حزنهاكما يبكي المحب لفراق إلفه وحبيبه نعم تبكي على هذه المعاقل التي خلت من الإسلام وأقفرت، فصارت الأندلس كلها نصرانية، عامرة بالكفر وجعلت النواقيس في الصوامع بعد الأذان، وفي مساجدها الصور والصلبان، بعد ذكر الله وتلاوة القرآن... فيا لها من فجيعة ما أمرها، ومصيبة ما أعظمها، وطامة ما أكبرها" فحتى الجمادات تأثرت لما حدث فأخذت المحاريب والمآذن تبكي وترثي نفسها .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يامن لذلة قوم بعد عزهم ***أحال حالهم كفر وطغيان
فلو تراهم حيارى لادليل لهم ***عليهم من ثياب الذل ألوان
ولو رأيت بكاهم عند بيعهم ***لهالك الامر واستهوتك أحزان
يارب أم و طفل حيل بينهما ***كما تفرق أرواح وأبدان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ***إن كان في القلب إسلام وإيمان


ثم أخذ الشاعر يتحدث ويذكر حا ل بالمسلمين حيث تحولت عزتهم وقوة منعتهم لما شاعت بينهم المنكرات بلا نكير إلى ذل وهوان وإنكسار، سامهم إياه النصارى حتى بيع سادة المسلمين آنذاك في أسواق الرقيق وهم يبكون وحالوا بين الأم وطفلها وفرقوا بينهما عند البيع كما تفرق أرواح وأبدان فلو رأيت هذا المنظر وتلك الذلة لراعك الأمر ولأحزنك ، فأي كربة وأي شدة مرت على المسلمين فلمثل هذا يذوب القلب من الكمد والحزن ، ذلك إن كلن في القلب إسلام وإيمان .
فأي كربة وأي شدة مرت على المسلمين وخير من يصور ذلك

تحليل النص تحليلا أدبيا :
---------------
أولا : المعاني والأسلوب :
----------------------------------
تدور هذه الأبيات حول رثاء الأندلس وما حل بها وبأهلها من ذل وهوان بعد أن كانوا يرفلون بثوب عز الإسلام ، وقد صاغ هذه المعاني بأسلوب قوي جزل واضح خل من التعقيد يميل إلى التدبر والعظة .

ثانيا : الألفاظ والعبارات :
-----------------------------------
جاءت ألفظ الشاعر كما هي في الشعر الأندلسي واضحة ، سهلة معبرة عن الأسى والحزن بسبب ما حل للأندلس ومن تلك الألفاظ ، بكاهم عند بيعهم ، لمثل هذا يذوب القلب من كمد ، تبكي الحنيفية ، كما أنها تتميز بالقوة والرصانة والفصاحة كما جاءت العبارات مناسبة للموضوع في التزامه بحدة الوزن والقافية .

ثالثا : العاطفة :
---------------------
عاطفة إسلامية حيث يصور وينقل إحساسة وشعوره لما حدث لمعاقل المسلمين فلا غرو أن تكون صادقة أثرت فينا حين قرأناها فقد حركت إحساسنا خاصة ونحن نمر في هذا الزمن بأحداث مشابهة ، فما العراق عنها ببعيد .

رابعا : الصور الخيالية :
--------------------------------
الصور الخيالية قليلة في هذه الأبيات ولكن الشاعر حقيقة امتاز ونجح في تشخيص الأمور المعنوية وتجسيدها وبث الحياة والحركة في الجمادات ، التي جعلت كل من يقرأ هذه القصيدة يتصور حالهم وكأنه معهم . وأبرز تلك الصور : يارب أم و طفل حيل بينهما ***كما تفرق أرواح وأبدان
والاستعارة المكنية في قوله : تبكي الحنيفية البيضاء من أسف***كما بكى لفراق الإلف هيمان
حيث شبه الحنيفية وهو أحد المذاهب ، بالإنسان ، وحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو " البكاء . ومثلها في قوله : حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ***حتى المنابر ترثي وهي عيدان
والتشبيه في قوله : عليهم من ثياب الذل ألوان
كما يوجد الطباق والمقابلة في قوله : من سره زمن ساءته ازمان
وكذلك الاستفهام الذي خرج إلى معنى للتحسر في قوله : ما شأن مرسية ؟ ، وأين قرطبة دار العلوم ، فكم


والقصيدة تحتاج الى وقفة طويلة لتأمل معانيها وعاطفتها الصادقة وأحاسيسها الجياشة ولا أظن الوقت يسمح بالحديث عنها ، ولعل ماكتبته يفيد بإذن الله

https://alamalsadaka.ahladalil.com

2شرح قصيدة رثاء الممالك Empty وهذه معلومات عن الشاعر الجمعة نوفمبر 26, 2010 1:58 pm

اسيرة الصداقة

اسيرة الصداقة
Admin

أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراء بالأندلس وإليها نسبته.

عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الأسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد.

وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدته التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس. ومطلع قصيدته:

لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ

هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ

مناسبة القصيدة:
أخذت سيطرة العرب، في نهاية حكمهم لبلاد الأندلس، تتضاءل شيئاً فشيئاً، بسقوط بعض المدن الإسلامية الهامة، في أيدي الفرنجة، وأصبحت البلاد تروّع كلّ يوم، بغارات الأعداء دون أن تجد قوة إسلامية، تصد الزحف الصليبي المتوغل، وقد أدرك المفكرون هول الخطر الراصد، فانطلق الشعراء والأدباء، يصوّرون النهاية المتوقعة، في حسرة بالغة، ومما قيل في هذه المأساة ما نقدّمه الآن من أبيات صاغها شاعر متفجع يبكي الوطن الضائع، ويحذّر المسلمين في شتى البقاع.

https://alamalsadaka.ahladalil.com

3شرح قصيدة رثاء الممالك Empty رد: شرح قصيدة رثاء الممالك السبت نوفمبر 27, 2010 12:51 pm

`·.·•♠ صرخـﮯـة ألم`·.·•

`·.·•♠ صرخـﮯـة ألم`·.·•

يسلموو كتير ع مجهودك الكبير بس لوجبتيها الاسبوع الماضي.؟؟ Smile

4شرح قصيدة رثاء الممالك Empty رد: شرح قصيدة رثاء الممالك الأحد نوفمبر 28, 2010 1:40 pm

اسيرة الصداقة

اسيرة الصداقة
Admin

اااااااااه يلا بسيطة بس يلي بدو اي شي اي شرح لاي صف يحكيلي ميشان حاول جيبلو اياه



Smile

https://alamalsadaka.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى